الحديث عن تأسيس استوديو تصميم ليس بالهين٫ فهو كغيره من المشاريع الريادية مشروع تجاري يتطلب “المخ والعضلات” وقد يحتاج كتباً ومؤلفات لتغطي كافة الجوانب التي تحتاجها. يتصور البعض أن إنشاء استوديو تصميم هو مرحلة حتمية كنهاية للمسار المهني الخاص بالمصمم٫ بحيث يتدرج في السلم الوظيفي الإبداعي وينتهي به المطاف كصاحب ومدير الاستوديو. لكني أرى عكس ذلك تماماً .. التصميم كمهنة إبداعية يتطلب التركيز والانطلاق في المشروع مما يعني الانشغال بالأمور الإدارية والفنية بشكل أكبر من التصميم ذاته.
design
(
المتأمل في جمال هذا الكون وبديع خلقه يدرك إبداع الخالق سبحانه وتعالى في خلق هذه الأكوان والمسافات الدقيقة بينها، من دقائق علم الذرة وتركيبها المعقد والمتناسق إلى الجبال والأقمار والكواكب. أذكر جيداً كيف كنا نتأمل كطالبات في الجامعة أشرطة الحمض النووي DNA تحت المجهر وكيف كنا نتفاجئ بهذا الكم من التعقيد على المستوى الذري، المسافات بين كل حمض والآخر محسوبة ودقيقة وأبسط خلل بها يؤدي لكوارث عظيمة.
ودائماً ماكان يدور في ذهني، سواءاً كنتاج تجربة شخصية أم نتيجة نقاش مع عميل رفض عمل ما لأنه يبدو له “غير جميل” .. مالذي يجعل شخصاً ما أو شيئاً ما يبدو جميلاً..؟ هل للجمال مقاييس واضحة ومحددة؟ أم أنه نسبي يعود للشخص ورؤيته وخلفيته وثقافته؟ هل يمكن للبشر كافة أن يتفقوا على جمالٍ ما؟ هذه الأسئلة تعنيني كإنسانة أولاً راغبة بالمعرفة ومصممة ثانياً شغوفة بالفنون البصرية ويقوم عملي على صناعة وإبداع هذا الجمال في كافة المخرجات بل وإقناع الآخرين به أيضاً.
إجابة هذه الأسئلة غير محددة لكن أحد الطرق المستخدمة في فهم واستيعاب “الجمال” كمفهوم هي النسبة الذهبية.
سعدت الأسبوع الماضي يوم الاربعاء 20/2/2013 بتقديم ورشة “بناء الهوية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة” والتي قدمتها كورشة أولى تعريفية من “أزين” في حاضنة بادر بالرياض ولهم الشكر على ذلك .. تم الإعلان عن الورشة مساء قبلها بأسبوع ونفذت التذاكر خلال ساعات من الإعلان.. عدد المقاعد المتاحة كانت 55 مقعداً مخصصة للسيدات وبحمد الله أبدت الحاضرات الرغبة في التعلم ومعرفة الجديد.. هذه الورشة كانت إحدى خطوات لمشروع الحلم “أزين” الذي يسعى لنشر ثقافة التصميم وبناء الهوية.
ملخص الورشة:
- التعريف بمبادرة أزين، الرؤية والرسالة والأهداف
- تعريف الهوية تاريخياً، كيف تطور مفهوم الهوية من وسم الماشية قديماً لما نعرفه اليوم
- بناء الهوية ومراحله
- هيكلية الهوية بأنواعها وكيف تختارين النوع المناسب لمشروعك
- أهمية بناء الهوية للشركة أو المنظمة وللعميل
- موضع الهوية أو Brand positioning
- مفاهيم سائدة عن بناء الهوية
تخلل الورشة تمارين التعرف على الهويات، اسئلة هامة لتحديد رؤية ورسالة المشروع ونقاشات أخرى.
بالنسبة لي كانت المرة الأولى التي أقدم فيها ورشة احترافية وكنت فعلاً أحمل بعض الخوف من عدم نجاحي في توصيل المعلومة، لكن بحمد لله بعد مضي أول خمس دقائق زالت الرهبة وصارت المعلومات تنساب بسلاسة.
الهدف من تدويني لهذه التجربة هو تشجيع مجتمع المصممين على مشاركة مالديهم من علم وإثراء الجيل الجديد بأهمية وقيمة التصميم سواءاً كانوا طلاب أو أصحاب مشاريع أو حتى مصممين محترفين.
تم تفعيل الهاشتاق #azyan_BW1 على تويتر وطرح بعض الصور والمقتطفات فيه ونشرت صحيفة سبق خبراً عن الورشة.. سأحاول مشاركة العرض التقديمي قريباً ليستفيد منه الجميع لكن اذا كنتم مهتمين بالامكان متابعتي أو متابعة “أزين” للتسجيل في الورش والفعاليات القادمة.
كان العام 2012 حافلاً إبداعياً..التنافسية بين الشركات والمنظمات لتعزيز صورتها الإيجابية دفعها لتحدي المعقول وإنتاج إعلانات “إبداعية”..شخصياً شاهدت الكثير من الإعلانات المميزة فكراً وتنفيذاً وهذا مادفعني لكتابة التدوينة ومشاركتها معكم.. وسبق وأن شاركت بعض إعلانات السيارات المميزة وإعلانات التوعية بالاحتباس الحراري في تدوينات سابقة.
قبل استعراض أفضل الإعلانات سنتحدث عن معايير تقييم الإعلان.. مالذي يجعل إعلاناً ما جيداً وإعلاناً آخر سيئ..؟
شهد السنوات الماضية تغييرات كثيرة محلياً في مدى الوعي بأهمية الهوية البصرية وتأثيرها، فقامت جهات عديدة بإعادة تشكيل وبناء هويتها أو Rebranding الأمر الذي اعتبره مؤشراً إيجابياً تجاه الفنون البصرية بشكل عام وزيادة وعي الجهات بأهمية الهوية كقيمة مضافة للمشروع سواء كان ربحي أو غير ربحي، وليست فقط واجهة شكلية تتمثل بالشعار..
في هذه التدوينة سأتحدث عن أهمية “إعادة بناء الهوية” وهو المصطلح العربي الأقرب الذي وجدته لـrebranding وماهي الأسباب التي تدعو المنظمات لإعادة بناء هويتها رغم ماقد تتكبده من تكاليف مادية ومعنوية.
سبق وناقشنا في تدوينة “فن الإعلان” أنواع الإعلانات وطرحنا انواع مختلفة لها ولعل من أبرز الجهات الإعلانية هي الجهات غير الربحية – كالمنظمات والمؤسسات الخيرية او الجهات التي تعمل على نشر الوعي تجاه موضوع معين لدرجة أنها اصبحت تنافس الجهات الربحية ذات المنتجات والخدمات..
- لماذا يتقاضى المصمم الفلاني عدة أضعاف المصمم الآخر في حين أن جودة العمل المقدمة واحدة؟
- كيف يمكن للمصمم أن يضع سعراً مناسباً لخدمة التصميم دون أن يخسر العميل ودون أن يخسر هو وقته وجهده؟
- هل يمكن أن تقدم خدمات التصميم مجاناً ؟ ومتى يكون ذلك أكثر ربحية من تقديمها بمقابل مادي؟
- هل تسعير التصاميم لعميل يعمل بشكل فردي يختلف عن تسعيره لجهة حكومية أو شركة رائدة؟
العديد من التساؤلات تدور في ذهن المصمم – كرائد عمل حر- وتشكل مصدر حيرة له حين يحتك بالعملاء خاصة وأن المصمم حين يعمل في شركة أو مؤسسة لايتعرض لمثل هذه الإشكالات وقد يكون بعيداً عن قسم التسعير وخدمة العملاء وأسعار السوق ويصبح متفرغاً ليهيم في عالمه الإبداعي الفني.
شخصياً مررت بالعديد من التجارب التي كان السعر فيها تحدي، سواءاً في التعامل مع عملاء أشخاص أم مع شركات وجهات حكومية، خرجت منها بقناعة أن المعاملات المالية مسألة حساسة وتتطلب من العناية والدقة مايحفظ للمصمم حقه وفي نفس الوقت توفر له ميزة تنافسية تجذب له مزيداً من العملاء.
سأحاول مناقشة جوانب التسعير في عدة تدوينات وذلك لتشعب الموضوع وحاجته للمناقشة من جوانب مختلفة ابتداءاً من مفهوم التسعير للتصميم كعمل حر، ومروراً بأهميته وآلياته ثم انتهاءاً بأفضل الممارسات والنصائح من خبراء المجال.
في هذا التصنيف الجديد من التدوينات سأحاول تسليط الضوء على بعض الإعلانات المميزة وتحليلها وستتنوع مواضيع الإعلانات بين التجارية والتسويقية سواءاً لمنتجات أو خدمات.
سيتم تصينف تدوينات الإعلان بطريقتين:
- الإعلان حسب الخدمة أو المنتج التي يتم التسويق لها، مثلا إعلانات السيارات، اعلانات المطاعم، إعلانات مواد تنظيف…وهكذا
- إعلان حسب الوسيلة الإعلانية، إعلانات تلفزيونية، إعلانات مطبوعة، إعلانات خارجية، إعلانات ويب، إعلانات راديو .. وخلافه
ماهو الإعلان؟ Advertising
هو نشاط إعلامي ترويجي يهدف لتسويق خدمة أو منتج ونشرها بين الناس سواءاً كانت المنظمة ربحية أم غير ربحية. ومن خلاله تتمكن المنظمة من تحقيق الانتشار وزيادة المبيعات وبالتالي الأرباح.
انطلاقة الإعلان بدأت منذ انطلاقة البشرية، وقد وجدت رسوم على جدران رجل الكهف تدل على استخدامهم للرموز في التعبير عن أنفسهم وتسويق مايقدمونه، تطور بعد ذلك كثيراً بعد وجود مكان تبادل السلع “السوق” ليصبح المكان الرئيسي لتنفيذ الإعلانات. ومع الثورة التقنية التي شهدها العالم أصبح الحاسب وسيلة أساسية في تنفيذ الإعلانات ونشرها خاصة المرئية منها.
كما وعدتنا شركة جرافيست خلال الورشة الأخيرة المنعقدة قبل أشهر .. تطلق أدوبي الشرق الأوسط فعاليات يوم D-day في الرياض يوم 4 يونيو 2012 وذلك في فندق الفورسيزونز بالمملكة.
تشمل فعاليات اليوم تغطية للحزمة السادسة من برامج ادوبي Adobe creative suite C6S والذي يعتبر حديث الساعة منذ إطلاقه.
حسب الدعوة في الايميل فإن الفعاليات تشمل التالي:
- عرض لمميزات الحزمة السادسة من برامج أدوبي.
- تصميم حي للمطبوعات، المواقع والمنتجات باستخدام برامج أدوبي.
- مساهمات أدوبي في خلق المحتوى وتطويره.
- عرض للمنتجات الجديدة وأساليب العمل من الفكرة حتى النشر.
حقيقة من حضوري السابق لفعاليات أدوبي، ألمس حرصها على التواصل مع المصممين محلياً وذلك بدا واضحاً في السنتين الأخيريتين التي حرصت فيها على التعاون مع الوكيل المحلي في تسويق المنتج وعرضه بالشكل الصحيح والذي يخدم الفئة المستخدمه للبرامج.
لاتفوتوا حضور حدث كهذا وخاصة في وجود متحدثين عالميين مثل Jason Levine و Paul Trani.
بإمكانكم معرفة المزيد عن الحدث والضيوف من هنا..
ولاتنسوا التسجيل للحضور من هنا
نراكم هناك 🙂
- هل سبق وأن وقع خلاف بينك وبين عميل على عمل ما من ناحية وقت التسليم أو السعر؟
- هل يستمر العميل في طلب التعديلات ولاتتمكن من الرفض؟
- هل مررت بتجربة إلغاء العمل رغم استثمارك للوقت والجهد فيه وانتهى بدون مقابل؟
الاشكاليات السابقة هي مواقف يمر بها المصمم بشكل دائم – إن لم يكن يومي- وهي تضع عبئاً على تفكيره وقد تحد من إبداعه. لذلك من المفيد جداً الوصول إلى صيغة اتفاق بين المصمم والعميل يتم تحديد أبعاد العمل فيها بحيث تضبط توقعات الطرفين من كافة النواحي – واللي أوله شرط آخر نور 🙂
قبل نقاش العقود، سأستعرض بشكل بسيط مراحل التصميم بشكل عام والتي يكون فيها علاقة بين طرفين (المصمم والعميل) ويحدها إطار عمل تجاري.