بناء التصميم هو فن وعلم، وقد يقضي المصمم ساعات متواصلة من التفكير والعمل المضني حتى يصل لفكرة إبداعية معينة تعكس أهدافه بالطريقة المطلوبة وتلبي احتياجات العميل، فماذا يفعل لو تفاجأ بسرقة خلاصة عمله وجهده من شخص آخر؟ ماذا لو تصفحت أعمال أحدهم لتجد أعمالك منسوخة ومعروضة في موقعه..؟ خاصة في ظل غياب قوانين واضحة لحماية الملكية الفكرية للقوانين وضعف متابعة وعقوبة من يسرق أعمال غيره..وأيضاً الانتشار الرهيب لوسائل التواصل الاجتماعي التي سهلت نشر الأعمال وبالتالي الإطلاع عليها وسرقتها.. فماذا تفعل لو تعرضت للمثل..؟
arabic
سعدت الأسبوع الماضي يوم الاربعاء 20/2/2013 بتقديم ورشة “بناء الهوية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة” والتي قدمتها كورشة أولى تعريفية من “أزين” في حاضنة بادر بالرياض ولهم الشكر على ذلك .. تم الإعلان عن الورشة مساء قبلها بأسبوع ونفذت التذاكر خلال ساعات من الإعلان.. عدد المقاعد المتاحة كانت 55 مقعداً مخصصة للسيدات وبحمد الله أبدت الحاضرات الرغبة في التعلم ومعرفة الجديد.. هذه الورشة كانت إحدى خطوات لمشروع الحلم “أزين” الذي يسعى لنشر ثقافة التصميم وبناء الهوية.
ملخص الورشة:
- التعريف بمبادرة أزين، الرؤية والرسالة والأهداف
- تعريف الهوية تاريخياً، كيف تطور مفهوم الهوية من وسم الماشية قديماً لما نعرفه اليوم
- بناء الهوية ومراحله
- هيكلية الهوية بأنواعها وكيف تختارين النوع المناسب لمشروعك
- أهمية بناء الهوية للشركة أو المنظمة وللعميل
- موضع الهوية أو Brand positioning
- مفاهيم سائدة عن بناء الهوية
تخلل الورشة تمارين التعرف على الهويات، اسئلة هامة لتحديد رؤية ورسالة المشروع ونقاشات أخرى.
بالنسبة لي كانت المرة الأولى التي أقدم فيها ورشة احترافية وكنت فعلاً أحمل بعض الخوف من عدم نجاحي في توصيل المعلومة، لكن بحمد لله بعد مضي أول خمس دقائق زالت الرهبة وصارت المعلومات تنساب بسلاسة.
الهدف من تدويني لهذه التجربة هو تشجيع مجتمع المصممين على مشاركة مالديهم من علم وإثراء الجيل الجديد بأهمية وقيمة التصميم سواءاً كانوا طلاب أو أصحاب مشاريع أو حتى مصممين محترفين.
تم تفعيل الهاشتاق #azyan_BW1 على تويتر وطرح بعض الصور والمقتطفات فيه ونشرت صحيفة سبق خبراً عن الورشة.. سأحاول مشاركة العرض التقديمي قريباً ليستفيد منه الجميع لكن اذا كنتم مهتمين بالامكان متابعتي أو متابعة “أزين” للتسجيل في الورش والفعاليات القادمة.
كان العام 2012 حافلاً إبداعياً..التنافسية بين الشركات والمنظمات لتعزيز صورتها الإيجابية دفعها لتحدي المعقول وإنتاج إعلانات “إبداعية”..شخصياً شاهدت الكثير من الإعلانات المميزة فكراً وتنفيذاً وهذا مادفعني لكتابة التدوينة ومشاركتها معكم.. وسبق وأن شاركت بعض إعلانات السيارات المميزة وإعلانات التوعية بالاحتباس الحراري في تدوينات سابقة.
قبل استعراض أفضل الإعلانات سنتحدث عن معايير تقييم الإعلان.. مالذي يجعل إعلاناً ما جيداً وإعلاناً آخر سيئ..؟
شهد السنوات الماضية تغييرات كثيرة محلياً في مدى الوعي بأهمية الهوية البصرية وتأثيرها، فقامت جهات عديدة بإعادة تشكيل وبناء هويتها أو Rebranding الأمر الذي اعتبره مؤشراً إيجابياً تجاه الفنون البصرية بشكل عام وزيادة وعي الجهات بأهمية الهوية كقيمة مضافة للمشروع سواء كان ربحي أو غير ربحي، وليست فقط واجهة شكلية تتمثل بالشعار..
في هذه التدوينة سأتحدث عن أهمية “إعادة بناء الهوية” وهو المصطلح العربي الأقرب الذي وجدته لـrebranding وماهي الأسباب التي تدعو المنظمات لإعادة بناء هويتها رغم ماقد تتكبده من تكاليف مادية ومعنوية.
في هذا التصنيف الجديد من التدوينات سأحاول تسليط الضوء على بعض الإعلانات المميزة وتحليلها وستتنوع مواضيع الإعلانات بين التجارية والتسويقية سواءاً لمنتجات أو خدمات.
سيتم تصينف تدوينات الإعلان بطريقتين:
- الإعلان حسب الخدمة أو المنتج التي يتم التسويق لها، مثلا إعلانات السيارات، اعلانات المطاعم، إعلانات مواد تنظيف…وهكذا
- إعلان حسب الوسيلة الإعلانية، إعلانات تلفزيونية، إعلانات مطبوعة، إعلانات خارجية، إعلانات ويب، إعلانات راديو .. وخلافه
ماهو الإعلان؟ Advertising
هو نشاط إعلامي ترويجي يهدف لتسويق خدمة أو منتج ونشرها بين الناس سواءاً كانت المنظمة ربحية أم غير ربحية. ومن خلاله تتمكن المنظمة من تحقيق الانتشار وزيادة المبيعات وبالتالي الأرباح.
انطلاقة الإعلان بدأت منذ انطلاقة البشرية، وقد وجدت رسوم على جدران رجل الكهف تدل على استخدامهم للرموز في التعبير عن أنفسهم وتسويق مايقدمونه، تطور بعد ذلك كثيراً بعد وجود مكان تبادل السلع “السوق” ليصبح المكان الرئيسي لتنفيذ الإعلانات. ومع الثورة التقنية التي شهدها العالم أصبح الحاسب وسيلة أساسية في تنفيذ الإعلانات ونشرها خاصة المرئية منها.
نناقش اليوم جزئية هامة من ضمن حقوق الملكية الفكرية للتصميم والتي تشمل استخدام الصور Stock photos ولعل موضوعنا هنا أيضاً يهم المصورين ومصممي الويب.
العديد من التصاميم تعتمد على الصورة كعنصر جاذب ومحور لنقل الرسالة لذهن المتلقي، والحرص على اختيار الصورة المناسبة يعكس احترافيه المصمم واهتمامه.
وكثيراً مايصادفنا تصميم جيد لكنه منتهك لحقوق الملكية الفكرية للصورة، كون المصمم لم يتكلف عناء البحث عن صور ذات جودة عالية واكتفى بالبحث على الصور المتاحة على الانترنت. ولعل هذا مما يثير حنق المصور صاحب الصورة حين يرى صوره مستخدمه دون الرجوع له، أو حتى بمضمون يختلف تماماً عما صنعت له.
وكما ناقشنا في التدوينة السابقة “الملكية الفكرية للتصاميم” ، تدخل الصور الفوتوغرافية ضمن التصنيفات التي تتمتع بحقوق ملكية فكرية محفوظة لصاحب الصورة .
معرفة هذه الحقوق تساعد المصمم على اختيار الصورة المناسبة وتحميه من الوقوع في الإشكاليات مستقبلاً في حال إساءة الاستخدام فالحقوق موجودة حتى ولو كانت الصورة مجانية.