الحديث عن تأسيس استوديو تصميم ليس بالهين٫ فهو كغيره من المشاريع الريادية مشروع تجاري يتطلب “المخ والعضلات” وقد يحتاج كتباً ومؤلفات لتغطي كافة الجوانب التي تحتاجها. يتصور البعض أن إنشاء استوديو تصميم هو مرحلة حتمية كنهاية للمسار المهني الخاص بالمصمم٫ بحيث يتدرج في السلم الوظيفي الإبداعي وينتهي به المطاف كصاحب ومدير الاستوديو. لكني أرى عكس ذلك تماماً .. التصميم كمهنة إبداعية يتطلب التركيز والانطلاق في المشروع مما يعني الانشغال بالأمور الإدارية والفنية بشكل أكبر من التصميم ذاته.
تسويق
الصراع بين عملك كمصمم يعمل بشكل مستقل وبين عملك كمصمم بوظيفة لاينتهي..
خلال السنوات الأخيرة٫ شهد مجال التصميم انتعاشاً كبيراً على الصعيد العملي من ناحية أعداد المصممين وكميات التصاميم المعروضة والراغبين في دخول المجال.في هذه التدوينة سأستعرض أهم الأسباب التي تدعو المصممين لترك العمل في التصميم كوظيفة وتوجههم للعمل بشكل حر ومستقل.
يعتبر موضوع التسعير أحد أهم الإشكاليات التي تواجه المصممين في عملهم كعمل حر، خاصة أن معدل الأسعار يتفاوت بشكل كبير ومن الصعب الحصول على معدل أسعار عادل. شخصياً، وبعد مرور عشر سنوات تقريباً على عملي كمصممة، مازال الموضوع يشغل بالي وأحاول دائماً الوصول إلى سعر جيد، بحيث لاأظلم نفسي وأبخس العمل حقه، وفي نفس الوقت لاأقدم سعر يجعلني في موضع تنافسي ضعيف وأخسر العميل.
استكمالاً لتدوينة التسعير لمصممي الجرافيك والتي استعرضنا فيها بالتفصيل مفهوم تسعير الأعمال وأهم العناصر التي تؤثر على سعر العمل، سأحاول في هذه التدوينة طرح بعض آليات تسعير التصميم الجرافيكي وكيفية استخدامها للوصول إلى سعر جيد مرضي للطرفين. مع ضرورة التأكيد على أن مفهوم التسعير الجيد لايعني فقط رضا الطرفين بل أيضاً يعني وجود آلية واضحة للتسعير بحيث يكون متوسط أسعار أعمال المصمم ثابت، بدون تغييرات هائلة ارتفاعاً وانخفاضاً. عموماً هناك معادلة متعارف عليها في العمل الحر وهي
رخيص+سريع + جيد، اختار اثنين مما سبق.
سأستعرض الآن بعض الطرق المستخدمة في تسعير مشاريع التصميم الجرافيكي وسأشرح مميزات وسلبيات كل منها.
(
المتأمل في جمال هذا الكون وبديع خلقه يدرك إبداع الخالق سبحانه وتعالى في خلق هذه الأكوان والمسافات الدقيقة بينها، من دقائق علم الذرة وتركيبها المعقد والمتناسق إلى الجبال والأقمار والكواكب. أذكر جيداً كيف كنا نتأمل كطالبات في الجامعة أشرطة الحمض النووي DNA تحت المجهر وكيف كنا نتفاجئ بهذا الكم من التعقيد على المستوى الذري، المسافات بين كل حمض والآخر محسوبة ودقيقة وأبسط خلل بها يؤدي لكوارث عظيمة.
ودائماً ماكان يدور في ذهني، سواءاً كنتاج تجربة شخصية أم نتيجة نقاش مع عميل رفض عمل ما لأنه يبدو له “غير جميل” .. مالذي يجعل شخصاً ما أو شيئاً ما يبدو جميلاً..؟ هل للجمال مقاييس واضحة ومحددة؟ أم أنه نسبي يعود للشخص ورؤيته وخلفيته وثقافته؟ هل يمكن للبشر كافة أن يتفقوا على جمالٍ ما؟ هذه الأسئلة تعنيني كإنسانة أولاً راغبة بالمعرفة ومصممة ثانياً شغوفة بالفنون البصرية ويقوم عملي على صناعة وإبداع هذا الجمال في كافة المخرجات بل وإقناع الآخرين به أيضاً.
إجابة هذه الأسئلة غير محددة لكن أحد الطرق المستخدمة في فهم واستيعاب “الجمال” كمفهوم هي النسبة الذهبية.
هذه التدوينة هي ملخص لمشاركتي في تيدكس الرياض والذي أقيم بتاريخ 8 مايو 2013، كانت تجربة جديدة لي خاصة وأنها أول مرة أتحدث علناً أمام جمهور كبير. بالرغم من أني لست راضية 100% عن أدائي في تلك الليلة إلا أنني سعيدة بكونها خطوة سأتعلم منها الكثير بإذن الله. التحدي الحقيقي كان تسجيلي بوقت متأخر، قبل الفعالية بأسبوعين وفي فترة تزاحمت لدي الأعمال فيها. الأمر الذي جعلني أقرأ مايقارب 8 كتب في نفس الموضوع للخروج بعرض لايتجاوز ال9 دقائق. التحدي الحقيقي أن فكرة العرض هي ضد عملي خلال العشر سنوات الماضية، فعملي في التصميم والتسويق وبناء الهوية هي أساليب تسويقية تستثمر بها الشركات لحصاد قيمة مضافة مستقبلاً وصورة ذهنية إيجابية لدى العملاء، والعرض يوضح كيف أن هذه الأساليب تجعلنا مستهلكين غير واعيين.
الجميل أنه بسبب هذا العرض قرأت وبحثت في الكثير من هذه الأساليب والتي بدورها جعلتني أفكر ملياً قبل أي قرار شراء. التدوينة هنا ستستعرض أبرز هذه الأساليب لكن في حال وجدت جديد سأضيفها على هاشتاق #اصحى.